
منتدى التفكير الوطني يحذّر من تنامي الشحن الطائفي
عقد منتدى التفكير الوطني إجتماعه الدوري في المركز الكاثوليكي للاعلام، بحضور أعضائه من مختلف المناطق اللبنانيّة، ودرس جدول أعماله، واتّخذ القرارات المناسبة المتعلّقة بتنظيم ندوة علميّة متخصّصة حول موضوع النزوح واللجوء الى لبنان، وبإحياء سلسلة النشاطات المناطقيّة، وبلقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي يستضيف لقاء" تشاوريا" حواريا" وطنيا" أواخر نيسان المقبل، وسائر المرجعيات الروحيّة، وفي نهاية الاجتماع أصدر المنتدى البيان التالي:
١- توقّف منتدى التفكير الوطني الذي يجمع شريحة واسعة من النخب الثقافيّة من مختلف المنطق والطوائف اللبنانيّة، بأسف عميق، عندما شهدته البلاد مؤخرا" من أجواء شحن بغيض، استعادت مصطلحات الحرب اللبنانيّة، وأعادت اللبنانيّين، رغما" عنهم، الى مناخات الشرذمة والانقسام، التي تجاوزوها دستوريا" وحياتيا". وشجب المنتدى تنامي الخطاب الطائفي غير المبرّر، الذي يسهم في تحقيق مخططات وأفكار ومشاريع تستهدف وحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك.
٢- إنّ الاختلاف في الرأي لا يبرّر، تحت أي اعتبار، الشحن الطائفي من أيّة جهة أتى، ولا يجوز تحويل كل اختلاف طبيعي مألوف ملازم لحياة الافراد والجماعات، مجالا" لإشاعة روح التفرقة والانقسام، وفرصة للاصوات المنادية بهذا الانقسام تحت تسميات مختلفة، كي ترتفع محاولة استعادة دورها الذي بات مفقودا" ومرفوضا" لدى غالبيّة اللبنانيّين.
٣- يبدي المنتدى ارتياحه للاتصالات التي عالجت إشكال "الساعة" الاخير، التي قادتها مرجعيات روحيّة ورسميّة بالحكمة والتعقّل والحرص على قواعد عيش اللبنانيّين، وتساويهم في الحقوق والواجبات تحت مظلّة الدستور والقوانين. ويأمل من هذه المرجعيات والقيادات مضاعفة جهودها الوطنيّة الجامعة على قاعدة تغليب لغة العقل والانفتاح، وبناء جسور اللقاء في مواجهة الشرذمة وجدران التباعد، ولجهودها هذه الصدى الطيّب والتجاوب المثمر على مستوى عامة الشعب التوّاق الى العيش معا" بسلام وطمأنينة.
٤- يجدّد المنتدى التذكير بأمرين وطنيّين هامّين، الاوّل عدم التلهّي بإشكالات سخيفة سطحيّة، والانصراف عن الهموم الوطنيّة الكبرى المتعلّقة بحياة اللبنانيّين تحت وطأة الانهيار الاقتصادي القائم.
والامر الثاني هو التأكيد على أنّ انتظام الحياة الدستوريّة للخروج من النفق المظلم القائم يبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت، والانتقال بالبلاد الى طريق الحلول المنشودة.