بـــلد وبلديــــات

بين مواصفات ووصفات سقطت دولة المؤسسات وقامت الدويلات وإن كانت على شكل بلديات فهي على صورة ومثال ممثلي الشعب وحاكمي الأمر الواقع . نعم ممثلي الشعب المعدوم ثقافة الأوطان المغموم بتعصّب الأديان والملغوم بخنوع الأزلام ! فهل دُّجِن شعب لبنان ليتأقلم بسرعة البرق بما بقرره السلطان ؟ ارقام عجز كتاب غنيس تدوينها من حوادث وكوارث وأزمات و خضّات وشطمات ولطمات والشعب راضخ لمشيئة الزعيم ويسحب من فمه ويطعمه وأقسم ألاّ يخذله مها عصف الزمان واشتد الحزام ويموت من اجل ألاّ يراه زعلان وتكرم عينك يا سلطان حتى لو زال لبنان .
لبنان بلد الحريات والجمال المتنوع والمنفتح المزدهر والغني لبنان سويسرا الشرق وملتقى الحضارات والشعوب حزّموه مزّقوه شرزموه قطّعوه وصّلوه فرشوه خيام ليصبح دار أيتام بلا رئيس ومدير بلا محاسب ورقيب خالٍ من الأصحاب الأصليين مقتظ بالأغراب المختلطين بين لاجئين ونازحين ومستوطنين وأولاد الجواري كي لا أقول الحرام .
بعد الفشل بالتوافق على رئيس تعود الحياة بعده لمجلس النواب الثراي الحكومي يبدأ تطبيق التقسيم المجمّل بالفدرالية الممكيج بالامركزية الإدارية والعمليات البوتوكسية الموسّعة . 
نعم نحن مقبرة مقتظة بالجسامين ساكني الأرواح بانتظار من يصّلي علينا !
نعم ننتظر من يصّلي علينا دون قيد أو شرط ولا فرق بين قديسين وشياطين يكفي كونه من سلالة الزعيم !
عدم انتخاب رئيس جمهورية من قبل من ينوبون عن الشعب وإنعدام الإنتخابات البلدية هي ليست علّة فحسب انما هي رصاصة الرحمة للديمقراطية ووأد  استنهاض  
 الدولة في مهدها ولا حلّ للتغيير والتقدم سوى معجزة القيامة !
هل تأتي الساعة التي  يسمع فيها الشعب الراقد على رجاء القيامة كلمة تخرجه من قبره الى النور ليهدم الهيكل ويطرد التجار والمرابين ؟ 
الى أن تأتي الساعة تبقى التمنيات بقيامة الوطن  الشعب مصدرالسلطات . 

خاص النديــم - المهندس لبنان عبيد